اقترب الوعد .... :
للهِ وعدٌ مع المحتلّ قد قَرُبا
سيكشفُ اللهُ ظهرَ الغيب والحُجُبا
أكادُ أسمعُ صوتاً ردّدتهُ لنا
ملائكٌ فوقَ خيلٍ تصنعُ العجبا
أسرجْ أخا المجدِ مُهراً أنت فارسُهُ
والمجدُ يهتفُ للمقدامِ إن ركبا
في غزّة العزّ أجنادٌ تهيّبهم
من ظنّ يوماً بيومِ الرّوعِ ما غُلِبا
مردٌ أعادوا لنا أمجادَ أُمّتنا
فاحذر من الشّعبِ جباراً إذا غضبا
تلك الصّواريخُ والقسّامُ يبعثها
أسراب حقٍّ سرتْ في أُفقنا سَرَبا
تحطُّ فوقَ رؤوسٍ أدمنتْ حِقَباً
على التّعالي فخارت تحتها رَهَبا
حيّ الجهادَ الذي ما انفكّ يمطرُكم
ويملأ الأفقَ فوقَ رؤوسكم شُهُبا
هيّا احزموا قبلَ أن تفنَوْا متاعكمُ
فالبحرُ يحملكم من حيثُ ما جلَبا
فأنتمُ من بقاع الأرضِ تلفظكمْ
كلُّ المَهاجر لم تعرف لكم نسبا
تخلّصت من مآسي لؤمكم أُمَمٌ
حتى ابتلينا بكم في أرضنا عربا
فلسطينيُّ الهوى والهمّ لستُ أرى
في الكونِ بعد بلادي جنّةً ورُبا
ولا تغنّى بأرضٍ مثلما حظيَتْ
أرضُ النبيّينَ واهتزّت لهُ طَرَبا
من كلّ ركنٍ أتيتم حاملين لنا
حقدَ الضياعِ وحقّ الأهل قد غُصِبا
يا أُمّ عمرٍ خذيهم فالحمارُ أبى
أنْ يصحبَ الغاصبَ المذمومَ ان ذهبا
قد مرّ قرنٌ ولم تفتُرْ عزائمنا
لكنّ وعدكمُ في الذّكرِ قد كُتِبا
مُرّوا عليها مُرورَ العابرين كفى
ما كان من ظلمكم يا أيها الغُرَبا
نحنُ الذين روينا الأرض من دمنا
وأنبتتْ من صبيبِ العاملين إبا
الوعدُ آتٍ فكيف اللهُ يخلفهُ
وليس ينجو سوى من فرَّ مُرتعبا
في نصر اكتوبر اهتزّت صروحكمُ
والقدسُ قد شرّعت سيفاً فما غُلِبا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢٤/٦/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق