( عزيزُ النَّفسِ )عزيزُ النَّفسِ من ألقى الجميلا
ولا يهوى غُرورا أو ذُهولا
بنى نورا من الأخلاقِ شادٍ
يُشرِّبُه نديَّا لن يزولا
تغنَّاه على حبٍّ وصدقٍ
فكان القولُ للوافي رسولا
فلم يمدحْ رياءً للدَّواهي
ولو سادوا فلن يرعى الرَّذيلا
تجلَّدَ لا يرى إلاَّ علاءً
علا الأهدابَ وضاءً جليلا
فما كانت له في الليل نزوى
يُغازِلُها لكي يبقى خليلا
تربَّى طائعا لله يدعو
إذا ضاقت وبات الهمُّ قيلا
فخذْ منه وقلْ للنَّفسِ توبي
فلا تقربْ خبيثا أو بخيلا
فعينُ الحُرِّ لن تنسى كريما
أنارَ الدَّربَ واختارَ الأصيلا
==== عبدالرزاق الرواشدة \ الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق