يا قدسُ ضاقتْ بنا الأحلامُ لا تَهِنيفالفجرُ آتٍ وإنْ ظنّوا وإنْ ظلموا
فتلك ناشئةٌ من روحِ معدنِنا
للقدسِ نحبو على هامٍ بها شَمَمٌ
نادتْ رجالا فهَبّوا وامْتطَوا سُرُجا
إلى المعالي بأرواحٍ لها قممٌ
أحياؤها سُلِبَتْ سُكّانُها ظُلِموا
هُبّوا لنُصرتهم يا قومُ واغتنموا
يا قدسُ فيكِ منَ الآهات ما ضَجِرَتْ
من حَملها جَبَهاتُ القوم والهِمَمُ
نادتْ صلاحُ فَلَبّى فاستُجيبَ لهُ
والآنَ تصرخُ يا قومي أنا الألمُ
دَعُوا المناصبَ فالثُّوّارُ غايتُهمْ
دَحْرُ العَدُوِّ بأجنادٍ لها عَلَمٌ
فالنّارُ تأكُلُنا من كلِّ ناحيةٍ
طوبى لمن ثبتوا في القدس واعتصموا
رُصّوا صُفوفَكُمُ فالأرضُ تعرفُكمْ
منْ خانَ هانَ فأنتم للورى هَرَمٌ
يا قومُ كُفّوا عنِ التَّصريمِ قد فتكتْ
فينا الأعادي فتبّاً بالذي صرموا
الشاعر بنان البرغوثي فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق