الأحد، 13 يونيو 2021

نهاية حتميَّة ... بقلم الشاعره... زكية ابو شاويش


 هذه مشاركتي  المتواضعة :

نهاية حتميَّة _____________________________البحر : الوافر

على جسرالحياةِ قضيتُ عمراً ___وآملُ أن يطولَ وكانَ يسراً

ومن جارت عليه ذنوبُ نفسٍ ___ فقد سئمَ الحياةَ وكالَ عُسراً 

وقد يرضى بأقدارٍ  مريضٌ ___ ومن في قوَّةٍ رفضَ المَقرَّا

ونفسٌ لا تريدُ سوى عنادٍ ___ يحقِّقُ ذاتها  فتلوكُ  جمراً

فهل ننسى قضاءً سوفَ يأتي ___ حثيثا لا يرى للحيِّ عمراً؟!

........................

نجاهدُ في الحياةِ بكلِّ عزمٍ ___لنحرزَ كُلَّ ما كانَ الأغرَّا

ونمضي  للهلاكِ بلا  تروٍّ ___ إذا ما المالُ سال وكانَ نهراً

نجافي من لهُ حقُّ علينا ___ وندني في الهوى من صاد وزراً

ونحصدُ شوكَ أزهارٍ تعالت ___ على عشبٍ لتجرحَ من تجرَّا

فهل في الوعظ ما يرسو بعقلٍ ___ إذا ما تاهَ ذهنٌ واستمرَّا ؟!

....................

أرى الأيَّامَ تمضي لا تبالي___ بمن أرخى العنانَ وخاضَ بحراً

ومن شدَّ الرِّحالَ إلى بلادٍ ___ ويحلمُ  أنَّها  تعليهِ  قدراً 

ومن رامَ الحياةَ  بغيرِ كدٍّ ___ ونامَ فجاء منها ما أضرَّا

وفي الأيَّامِ ما يُلهي عقولاً ___عن الإبحار في علمٍ تحرَّى

فهل بالجهلِ تسعِفُنا  حياةٌ ___ إذا عمَّ البلاءُ وكانَ جهراً؟! 

.....................

على حبلِ الوصالِ أرى حبيباً ___ يحاولُ ما استطاعَ وقد أصرَّا

ومن خلفِ الودادِ أرى مِقصّاً ___ ليقطعَ دابراً للوصلٍ جرَّا    

وما كشموعِ آمالٍ  أنارت ___ وأحلامُ الهناءِ  تريكَ قصراً 

ولكنْ شمعةٌ من تحتِ حبلٍ ___ ستحرقُهُ فرامَ القطعُ جبراً 

فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً___ على الدُّنيا ومن فيها تهرّا 

......................

الأحد 2 ذو القعدة  1442  ه

13 يونيو 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق