(( صحبة الأوغاد))أقــــولُ للدّهرِ إنْ غالتْ غوائلُــــــــهُ
أنا الصّبورُ ومــــا الإذلالُ من خُلقي
خلصتُ مثلَ بريقِ السّيفِ منجــــرداً
فالشّمسُ تشرقُ من بيتي ومن حدقي
إن يبليَ الدّهـــــرُ اثوابي ومدرعتي
فالعــــــــزمُ منّيَ لم يوهنْ ولم يرقِ
رزقي برمحيَ إن ضاقتْ وإن عسرتْ
والرّيحُ لي مهرةً أطوي بهـا طرقي
بعـــدتُ عن صحبةِ الأوغادِ معتزلاً
لو كانَ في ارضِهم عيشي ومرتزقي
وما ذللتُ لهـــــــــــمْ مستعطفاً أبداً
ولو غدا الفقــــرُ جلبابي ومرتَفَقي
لا أطلبُ الرّزقَ ممّن ودّهُ مَلِقـــــــاً
قد صنتُ نفسي فلمْ اطلب ندى النّزِقِ
ويشهــدُ اللهُ إنّي لا أميلُ لهـــــــــم
وإنْ تملّقني الأنذالُ بالغــــــــــــدقِ
ولستُ أطلبُ مالاً من خــــــزائِنهم
حسبي من القوتِ ما يبقي على رمقي
مودّةُ الوغــدِ افعى لا وثوقَ بهــــا
تفــحُّ منهـــــــا رياحَ الشّكِ والقلقِ
.........
شعر ورسم/ غزوان علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق