أراقبُ فؤادي
وما في القلبِ أبقى مِنْ عناقِ
وإنْ حَكَمَ النَّوى حُكْمَ الفراقِ
أيجمعُنا وصالٌ في الليالي
ونارُ البعدِ تخبو مِنْ سياقي
ونرسمُ في ليالِ الأنسِ حبّاً
يجيرُ القلبَ من حرِّ الفراقِ
فيا روحَ الغرامِ بساحِ عشقي
أناجي في بعادِكِ ما ألاقي
لعلَّ الرُّوحَ تُشفى من سقامٍ
وجمرُ البعدِ يخمدُ بانعتاقي
تخاصمني الليالي في شجونٍ
وباتْ القلبُ يشكو للمآقي
أداري لوعةً في الرُّوحِ تطفو
إذا ما مرَّ طيفُكِ في السِّياقِ
يذوبُ الحرفُ شوقاً واشتياقاً
إلى أفنانِ عشقِكِ باتساقِ
فما أشقى فؤادي في بعادِ
وما أنقى فؤادي في الوفاقِ
فكمْ كنتُ الرّقيبُ على فؤادي
ولكنْ في الهوى زادَ استباقي
دعوتُ اللهَ في صمتٍ وشوقٍ
ليطوي كلَّ بعدٍ في وثاقِ
يحيى العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق