شعر: رضا الحمامصي( مجاراتي لقصيدة الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد - لا تطرق الباب )
***
ماذا عليكَ وأهلُ الدارِ قدْ رحَلوا
كَفْكِفْ دُموعَكَ واصبرْ أيُّها الرَّجلُ
***
أدري بأن حنيناً فيك مُستَعِراً
وأنَّ سُهدَ النوى هَيهاتَ يُحتملُ
***
نَعمْ يَعزُّ عَلى الانسَانِ فُرقةُ مَنْ
بالأمسِ كانوا شُموعَ الليلِ تَشتعلُ
***
وخَلّفوا بعدَ أنسٍ حَسرةً وضنىً
هتَّانةٌ ما نجتْ مِن دَمْعها المُقلُ
***
لا تطرقِ البابَ إنَّ الدَّار مُغلقةٌ
ما عادَ في الدارِ مَن في وُدِهم تَصلُ
***
لقدْ طَوى هادمُ اللذاتِ جَمعَهمُ
أثوابهم رثةٌّ , آثارهم طللُ
***
فارجعْ إلى واقعٍ ينقذْكَ مِن شَططٍ
فليسَ فيمَنْ مَضوا مِن عَودةٍ أملُ
***
ولا تُؤمّلْ على مَاضٍ فإنَّ غداً
يوماً يصيرُ لماضٍ هكذا الأجلُ
***
أما ترى الجنةَ الغناءَ وارفةً
أصابها حاصبٌ أثمارُها هَملُ
***
فامسحْ دموعَ الأسى فالدّارُ خاويةٌ
واستبقِ مِفتاحَها ذِكرى لِمنْ رَحَلوا
***
رضا الحمامصي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق