بعدَ الرّحيلِ
بعدَ الرّحيلِ مودَّةً لا تدّعي
فكلامُكِ المعسولُ فارَقَ مسمعي
الشّوقُ فِعلٌ والوِصالُ مِصَدِّقٌ
إيّاكِ أن صِدقَ المشاعرِ تدّعي
ما بِالتّنائي تستديمُ مودَّةٌ
فلتُثبِتي حُسنَ النّوايا أو دعي
تتظاهرينَ بأنَّ فيكِ سماحَةً
إن كنتِ صادِقَةً إليّ لِتُسرِعي
فلقد تركتُ الخَوضَ في طُرُقِ الهوى
وإليَّ بعدَ تصبُّرٍ عادَ الوعي
فامضي بِدَربِكِ إنّ قلبيَ قد غدا
صِخراً وما فَوْداً جنيتُ منَ السَّعي
عُذراً فما وَقَفَ الزّمانُ لِحادِثٍ
فسعادَةً تبغينَ لا ليستْ معي
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق