عِتابوالمَدِيد
----
هَل عَرَفتَ الظِّلَ مِن نَضحِ السَّنا
أم عَزَبتَ النُّورَ لمَّا شَاغَلَك
أم نَسَيتَ الطَّلَّ لمّا أن هَنا
واستَرَاحَ الوَجدُ لمَّا قَلقَلَك
كَيفَ تَنأَى عَن حَبيبٍ حَالِمٍ
في لِقاكَ اليَومَ حتَّى أعدَلَك
أيُّ حَالٍ بعدَ هَذا تَشتَكِي
مِن ألِيمِ الحُزنِ حُزنِي جَلجَلَك
ياشَقِيقَ القَلبِ قُم نَاجِ الأُلَى
غَلِّقِ الأبوَابَ قُل لِي هَيتَ لَك
مِلتَ عَن عَذِبِ الِّلقَا جَفَ الِّلقَا
كَم تَوَارَى المَوجُ في يَمِّي سَلَك
تَستَبِيحُ النَّبضَ كَم زِدتَ الكَرَى
لا تُبَالِي في الَّذِي القَلبَ مَلَك
فاسقِنِي عَلاً وعَهدِي بالوَفا
استَمِيحُ القَولَ قَلبِي دَلَّلَك
يادُرُوبَ العِشقِ هيَّا هَلِّلِي
هَل يُعِيدُ الشَّوقُ مَن ضَلَّ الفَلَك
عِم بِدَارِي إنَّ دَارِي مُؤنِسٌ
كَيفَ تَنسَى في الِّلقا مَن غَازَلَك
قُلتُ أنِّي في الهَوى قَد هدَّنِي
مَن قَلانِي يَحتَسي طَعمَ الهَلَك
هكَذا الأيامُ تَهنُو حُبَّنَا
هَل حَفَظتَ الوِدَّ وِدِّي أسألَك
ما عرَفتَ الوِدَّ يوماً إنَّما
أنتَ في البُستانِ شَوكٌ شَكَّلَك.
-------
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق