رسالة الى ابيرحمه الرحمن
فقد فارقنا منذ أعوام.....
كبرْتُ أبي ، أنا ما عدْتُ طفلا
تُلَقّنهُ المكارمَ، زدْتُ عقلا ..
وتجربةً بأحوال ِ البرايا
أرى عجَباً بلا رجب ٍ ، فمْهلا !
ومعذرةً فما تُبديه ِ عيني
يُعاكِسُ منطق َ الأيام ِ قبلا !!
؛
؛
تفشّى -يا أبي-فينا وباءٌ
وشرعَن َ كلَّ مثلبة ٍ ، أحَلَّا
فما علّمْتَنيه ُ بدا هراءً
سفاسف تزدرى، خزياً وذُلّا !!
فما عادَ الرجالُ دنانَ صِدْق ٍ
وما عادَ العقوقُ يعيبُ ‘ كلّا
فقد أمسى الحرامُ وشاحَ فخْر ٍ
صارَ شريعة ً في الناس ِ تُعلى
ومأثرة ُ العفاف ِ دليلَ عُته ٍ
وموبقةً يراها الخلْقُ جهلا
وصارَ الظلمُ مشكاةً بِنور ٍ
وجوراً قد بدا ما كانَ عدْلا
فمختلِسٌ تباهى حاز َ مجداً
جنا مالاً غدا فَذّاً وفحْلا
وجاهلةٌ إذا جادتْ بِسَطر ٍ
توضَأ -مسرعاً- رهطٌ وصلّى
وأغدَقَ مادِحاً (قلَماً عظيماً)
يفوقُ الوصْفَ أخّاذاً تجلّى
وغانية بلا صوت تغني
كفى جسد تلوى راق ثملى
غدا القزم ُ القميءُ جليل قدر
كدَبّور ٍ يُنظّر ُ قاء مُهلا
بدا (النصوح) مختالا بلدغ
مهابا قد علا في الزهر نحلا!!
و..
و..
؛
؛ً
فأنزل ربنا في القبر نورا
عليه ورحمة ما كان نذلا
تفانى كي يراني في نعيم
أفوق الخلق أخلاقا ونبلا
ولكن يا أبي أسفا توارت
مكارم أهلنا فعلا وقولا !!
؛
؛
أبي قيَمُ الجدودِ قلَتْ نفوساً
فصارتْ غابة ً تستلُّ نصلا
تُكابدُ غصّة ً مِنْ شُرْب ِ ماء ٍ
تلوكُ حماقة ً تزدادُ غلا
وأخشى -يا أبي- يوماً بِقعر ٍ
نصيرُ هبابة ً تُذرى وقمْلا !!!
د. محمد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق