ظَمَأُ المَشاعِر..
يَا أنتِ يا لُغة المَجـــازِ بِخافِقي
أُنثَى عَجِزتُ بِوَصفِهَا مِن ذِي اللُّغَات
**
أَستَنطِقُ المَعنَى الجَمِيل بِحِيـرَةٍ
عَنْ كَيفَ أَختَزِلُ الأنوثةَ بِالسِّمَات؟
**
فَلأنتِ عُنوانُ الجَمَالِ اليُوسُفِيِّ
إِذا بَــدا مُتَجَسِّــداً حُسنَ الصِّفَات
*"
وَلأنتِ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَأنتِ فِيْ
عَينَـيَّ دَومَــاً أَنتِ سَيِّدةُ البَنات
**
مُدّي يَدَيكِ إلَى الخَيالِ وعانِقي
طَيفَاً يُحَلِّقُ فِي فَضَاءِ الأمْنِيَات
**
أنا كُلّما حاولتُ تَضمِيد الجِرا
حِ بِبَسمَةٍ مِنْ فَيَّ فِي عُمقِ الجِهَات..!
**
تَتَبَعثَرُ الأفـرَاح فِي دَربِ الأسَى
حَولـي لِأَبكِيهــا غُيـومَاً مَاطِرات
**
مَا زِلــتُ مُشتاقَاً لِلُقيانَا هُنَا
لِكَ حَيثُمَا سُفُنٌ بِشَطٍّ رَاسِيَـات
**
حَيثُ النَّوارِسُ بِالشَّرِيطِ السّاحِلِيِ
مِنِ المَدِينَةِ رَدَّدتْ بِالأُغنِيَات
**
لُمّي شَتاتَ قُلوبِنا مِن مَوطنٍ ..
أمسَى شَتاتاً فِي شَتاتٍ في شَتات
**
وَتَغزّلِي مَا شِئـتِ فِي سِفرِ الهَوى
مِن يَومِ مَولِدِهِ إلى وَقتِ المَمَات
**
ذُوبِي غَرامَـاً كَالمَسَـاءِ وَسَطِّرِي
بِالحُبِّ أَروَعَ قِصَّةٍ قَبلَ الفَوات
**
ظَمَأُ المَشاعِـــرِ مُرهِــقٌ لِلرُّوحِ لَا
يَروِي ظَمَاهَا مَاءُ دِجلَة وَالفُرات
**
صَلّي صلاةَ مُودِّعٍ فِي الحُبِّ يَا
لَيلَى عَياناً وَانثُــرِي كُلَّ الرُّفَات
**
وَاستَغفِرِي الذّنبَ العَظِيم لَعلّهَا
تَصحو المَشاعِرُ آنَـذَاكَ مِن السُّبَات
**
أنَا قَطرةٌ مِن غَيمةٍ سَقطَــت هُنا
كَي تَرتَوي بِالحُبِّ مِن فَيضِ الكِفَات
**
هُو حَرفُ شِعـرٍ خَافِقي قَـد خَطَّـهُ
سَيكونُ آخِـر أمـرِهِ كَالمُعجِـــزات
**
سيكونُ موقِعُكِ الفؤاد ألَيس لِي
حَقٌّ لِأكسِر دَاخلي ذاكَ السُّكات..؟!
**
عُودِي بِحَقّ اللّهِ أضنَانِــي النَّــوى
لا تُحرِقِي بِالهَجرِ طَرس الذّكرَيات
**
_ مثنى يوسف.
_ الرحــااال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق