الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

ظَمَأُ المَشاعِر.. بقلم الشاعر...مثني يوسف على


ظَمَأُ المَشاعِر.. 


يَا أنتِ يا لُغة المَجـــازِ بِخافِقي 

أُنثَى عَجِزتُ بِوَصفِهَا مِن ذِي اللُّغَات 

** 

أَستَنطِقُ المَعنَى الجَمِيل بِحِيـرَةٍ 

عَنْ كَيفَ أَختَزِلُ الأنوثةَ بِالسِّمَات؟ 

**

فَلأنتِ عُنوانُ الجَمَالِ اليُوسُفِيِّ 

إِذا بَــدا مُتَجَسِّــداً حُسنَ الصِّفَات 

*" 

وَلأنتِ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَأنتِ فِيْ 

عَينَـيَّ دَومَــاً أَنتِ سَيِّدةُ البَنات 

** 

مُدّي يَدَيكِ إلَى الخَيالِ وعانِقي 

طَيفَاً يُحَلِّقُ فِي فَضَاءِ الأمْنِيَات

** 

أنا كُلّما حاولتُ تَضمِيد الجِرا

حِ بِبَسمَةٍ مِنْ فَيَّ فِي عُمقِ الجِهَات..! 

** 

تَتَبَعثَرُ الأفـرَاح فِي دَربِ الأسَى 

حَولـي لِأَبكِيهــا غُيـومَاً مَاطِرات 

** 

مَا زِلــتُ مُشتاقَاً لِلُقيانَا هُنَا

لِكَ حَيثُمَا سُفُنٌ بِشَطٍّ رَاسِيَـات 

** 

حَيثُ النَّوارِسُ بِالشَّرِيطِ السّاحِلِيِ 

مِنِ المَدِينَةِ رَدَّدتْ بِالأُغنِيَات 

**

لُمّي شَتاتَ قُلوبِنا مِن مَوطنٍ ..

أمسَى شَتاتاً فِي شَتاتٍ في شَتات 

** 

وَتَغزّلِي مَا شِئـتِ فِي سِفرِ الهَوى 

مِن يَومِ مَولِدِهِ إلى وَقتِ المَمَات 

**

ذُوبِي غَرامَـاً كَالمَسَـاءِ وَسَطِّرِي 

بِالحُبِّ أَروَعَ قِصَّةٍ قَبلَ الفَوات 

**

ظَمَأُ المَشاعِـــرِ مُرهِــقٌ لِلرُّوحِ لَا 

يَروِي ظَمَاهَا مَاءُ دِجلَة وَالفُرات 

**

صَلّي صلاةَ مُودِّعٍ فِي الحُبِّ يَا 

لَيلَى عَياناً وَانثُــرِي كُلَّ الرُّفَات 

**

وَاستَغفِرِي الذّنبَ العَظِيم  لَعلّهَا 

تَصحو المَشاعِرُ آنَـذَاكَ مِن السُّبَات 

**

أنَا قَطرةٌ مِن غَيمةٍ سَقطَــت هُنا 

كَي تَرتَوي بِالحُبِّ مِن فَيضِ الكِفَات 

**

هُو حَرفُ شِعـرٍ خَافِقي قَـد خَطَّـهُ 

سَيكونُ آخِـر أمـرِهِ كَالمُعجِـــزات 

** 

سيكونُ موقِعُكِ الفؤاد ألَيس لِي 

حَقٌّ لِأكسِر دَاخلي ذاكَ السُّكات..؟! 

** 

عُودِي بِحَقّ اللّهِ أضنَانِــي النَّــوى 

لا تُحرِقِي بِالهَجرِ طَرس الذّكرَيات 

** 

_ مثنى يوسف.

_ الرحــااال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق