(( اللهُ المُستعان ))
وماذا لو فَقدتُ زِمامَ أمري
وأعلَنَت المَنِيَّةُ خَتْمَ عُمري
وصِرْتُ مُبَلَّلاً بدموعِ أُمّي
وسارَعَ أخوَتي في حَفرِ قبري
ودَوَّى في السماءِ صدى البواكي
وسالَ الدَّمعُ كالأنهارِ يجري
وأسمَعُهُم ولكنْ دونَ جَدوى
ومن هَوْلِ المُصيبةِ زادَ قهري
وجاءَ أَحِبَّتي ليُوَدِّعوني
وساروا بَلّغوا من ليسَ يدري
وهَبَّ الحَشْدُ للتَّشْيِيعِ جَرْياً
كَسَيْلٍ عارِمٍ في الدَّربِ يَسري
وبادَرَ بعضُهم في حَمْلِ نَعشي
لِيُثلِجَ بالدُّعاءِ العَذْبِ صدري
فَرُحْتُ مُكَفَّناً للقاءِ رَبِّي
وقد سَلَّمْتُ للرحمنِ أمري
أيُؤنِسُ وحشَتي في اللَّحدِ حَرفٌ
ويَشفَعُ لي بيومِ الحَشرِ شعري؟!
وهل سيُفيدني حرفي المُقَفّى
وتُجديني كتاباتي ونثري
أجيبوا يا هواةَ الشعرِ فضلاً
أما واللهِ إني لستُ أدري
أيأتي الشعرُ في الأُخرى شفيعاً
وتنفعني القصائدُ ليتَ شعري
فما ليَ من حسابِ اللهِ بُدٌّ
بيومِ الكشفِ عن مكنونِ سرِّي
وهل أرجو سوى مولايَ غَوْثاً
يُكَفِّرُ زَلّتي ويَحطُّ وزري
ويغفرُ لي خطيئاتي ويعفو
ويُعظِمُ لي إذا ما متُّ أجري
ويرحمني بمغفرةٍ ولُطفٍ
ويقبلُ توبتي ويعزُّ قدري
فإنْ لم أستعنْ باللهِ ربّي
فمن أقوى بهِ وأشُدُّ أزري؟!
25/8/2021
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق