* من قبيلِ الهوى*
يستيقظُ الوجدُ المكبلُ
بالسلاسلِ والحديد
وتُحرِّرُ الأنثى القوافي
عند طقطقةِ الجريد
سلمى تُحدِّثُ مهجتي
فَتَحولُ ليلى
حيثُ تمنعُ ما تُريد
نشرت أريجَ ودادِها
في القلبِ مثلَ
الأرجوان
فهنا الأقاحي
قبّلت خدًّا كوردِ
الإقحوان
طَفِقَ الغرامُ يهزُّني
فتساقطَ الشوقُ النضيد
وذفرتُ أنشر نفحةً
كيما تُليَّنَ أو تعيد
وأُحطِّبُ الولهَ القليلَ
من الفيافي والرمال
هي لم تقل إلّا بعينيها
تعال
فركضتُ أحملُ لهفتي
فيصدُّني كثرُ السعال
عيناكِ خيَّطتا هنا ثوبًا
فحاصرني الشبك
فيجرُّني قلبُ الحبيبِ
فلقد غرقتُ إلى الحنك
نظراتُها جندٌ هنالكَ
حيثُ يحميها الدرك
في الوهمِ أرسمُها
وأتركُ ما تبقّى من ملامح
لكنَّ فرشاتي
تلوِّنُ حبَّها فوقَ
الجوارح
متصرِّمٌ أضحى الهوى
وهوى الفؤادُ فلا يبارح
غضبى الملامحُ
والفؤادُ على
الهجير
سيماؤُها نطقت
فأوشكَ طائري
بعد التطيّرِ أن يطير
أوكلتُ بعضَ تَحبّبي بيدِ
الأميرةِ والأمير
سيانُ ياليلى الهوى
وبلا هوى بعدَ الرحيل
ملأَ الكؤوسَ علاقمًا
وملأتَهُ بالسلسبيل
لكنّني بعدَ الصحاوةِ
قد رجعتُ كما العليل
قد خضتُ معركةً هنا
أرجو الفتوحَ لانتصر
فوجدّتُ نفسي تائهًا
أدعو الخلاصَ من الأسر
فحملتُ همًّا اردبًا
من طالعٍ يبقى عثر
لولاكِ يا ليلى
فما مرَّ الفؤادُ على العشق
هو لم يكن يومًا سويًّا
في تحادرِهِ الزلق
إن رمتَ أن تلجَ الهوى
فامسك بناصيةِ الأرق
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأحد/ ٢٩/ ٨/ ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق