جـــــــــــانــــــــــب الـــــــــــشــــــــــوق
كـم مـر قـلبي عـلى الـذكرى فـما قـنصا
عــــودا حـمـيـدا ولا غــنَّـى ولا رقــصـا
يُـجاذب الـروح أطـراف الـحديث على
رِســـلٍ ويَـــروِي لـهـا مــا زادَ أو نـقـصا
بـجـانـب الــشـوق إذ هـاجـت لـواعـجه
حــط الــرؤى بـاذخـات تـسرد الـقصصا
وأســـدل الـلـيـل أســتـار الـجـوى بـيـد
تُــأَجِّــجُ الــشـوقَ مـهـمـا ربـــه حــرصـا
أيـبـحث الـقـلب عــن لـيـلاه فـي لُـجَجٍ
نَــرتَــدَّ فــيـهـا عــلــى آثــارنـا قَـصـصـا
أيـبـحث الـقـلب عــن لـيلاه فـي وطـن
الـلـيـل يـغـشاه والإصـبـاح قــد نـكـصا
أيُـجـحـف الــوُجـد قـلـبـا لا ســبـيل لـــه
إلــى مـحـب بــه الـتـغريب قــد خـلصا
يـسـتـلهم الــوصـل والأغـــراب تـمـنعه
والـبعد يـرمي بـمن ذاق الـهوى القفصا
يـا صـاحب الـسجن أرباب البلى كَثُروا
والـزيف يـعطي فؤاد العاشق الحصصا
أَنَـجـعـلُ الــجـوع والـحـرمـان مـوئـلـنا
أنـعـشـق الـهـجـر والـتـشـريد والـبـرصا
مـــا أكــثـر الــدمـع إن عُــدَّت مـسـاكبه
مذ أُلبِسَ الناسُ ثوبَ الحربِ والغصصا
لا الـعـشـق عــشـق ولا لـلـشوق نـكـهته
مـهـما تَـحَيَّنْتُ مِـن بـعد الـنوى الـفرصا
بِـئْسَتْ حـروب تـذيق الـشعب سـكرتها
بِـئْسَتْ حروب تُوَالي مَن طغى وعصى
الـشـاعر / مـحمد الـشدوفي الـربادي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق