( سألتُ الليلَ )سألتُ الليلَ عن حُلمٍ مُجاحِ
لماذا لا يرى شمسَ الصَّباحِ
تربَّى في ضُلوعي واحتواها
وألقى الهمَّ واشتدت رياحي
يُحاوِرُني على همسٍ تجنَّي
أمات الحبَّ وازدادت جِراحي
ألا فاعلمْ بأنِّي لا أُبالي
لأنَّ القلبَ للويلاتِ صاحِ
فلن أهوى سوى من كان يدعو
إلى نورٍ يُغنِّي للفلاحِ
أُناديه لكي يعلو ضيائي
ولا يخشى ولو عدُّوا نُواحي
فقلْ يا ليلُ للاهاتِ صبرا
فنورُ الصُّبحِ للعِلاَّتِ ماحِ
وأيمُ الله لن تبقى ظلاما
سيُمحى الظُّلمُ عن كلِّ البِطاحِ
فلا ألمٌ يدومُ ولا عناءٌ
سيُكتبُ نهجُ أعلامُ الصَّلاحِ
---------
عبدالرزاق الرواشدة \ الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق