السبت، 18 سبتمبر 2021

للكاظمين الغيظ... بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 للكاظمين الغيظ _______________________الكامل : المقطوع

للكاظمينَ الغيظِ كٌلُّ ودادي ___ إن ضاقَ بي عيشٌ وبتُّ أُعادي

من كانَ لا يُبقي لخلٍّ حاجةً ___ والصَّبر لا يجدي  وفاضَ عنادي

قد لا أطيقَ العذرَ لو بسماحة___من ليِّنِ الأعطافِ  شدُّ  زنادي

من ثورةٍ جاشت بصدري حينما ___مستعجلاً كنتُ المجيبَ لعادِ

من كانَ أخفى من سلاحٍ عندنا ___والخوفُ كانَ من  التَّهوُّرِ  بادِ

فالنَّصرُ للأدنى بمنعِ جريمةٍ ___ تقضي على  مستقبلٍ  لشدادِ

....................

من باتَ يكبحُ غيظهُ من أُمِّهِ ___ إذ كانَ منها ما  يشقُّ  فؤادي

وأنا البعيدُ عن المشاكلِ بينهم ___ورأيتُ ما يدمي بغيرِ سداد

والحقُّ  أني  لا  أريدُ  تباعداً ___ عن أيِّ  حلٍّ  قد  أراهً  لفادِ 

ولقد  عجبتُ لصبرِهِ وتحمُّلٍّ ___ عبئاً  لكلِّ  مشقَّةٍ  كجهادِ

ذاكَ العطوفُ بأُمِّهِ يبدي لها ___ كُلَّ الخضوعِ وباتَ كالمنقادِ

يحظى بما يرضي الإلهَ ببرِّها ___من قلبها تدعو بحفظِ مرادِ

......................

قلبي يحدِّثني بكلِّ صراحة ___ بالعفو عن زلاَّتِ من ببلادي

فالكلُ خطَّاءٌ ولستُ بداحرٍ ___ فضلاً  لمن في  زلَّةٍ  كمدادِ

أن كنتَ في قربٍ فخذ من حيطةٍ___والنصحُ في سرٍّ بلا أحقادِ

وابقِ المودَّةَ لا تثيرُ منغِّصاً ___ يرمي بأوصابٍ على الأمجادِ 

واحذر مصاجبةٍ اللئامِ فإنَّهم ___ داءُ يطوفُ من العليلِ بنادِ 

من بالصَّلاةِ على الحبيبِ يجيرنا ___ من كلِّ مكروهٍ دنا كقتادِ

.........................

الجمعة  10 صفر 1443ه

17 سبتمبر 2021 م

زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق