للكاظمين الغيظ _______________________الكامل : المقطوع
للكاظمينَ الغيظِ كٌلُّ ودادي ___ إن ضاقَ بي عيشٌ وبتُّ أُعادي
من كانَ لا يُبقي لخلٍّ حاجةً ___ والصَّبر لا يجدي وفاضَ عنادي
قد لا أطيقَ العذرَ لو بسماحة___من ليِّنِ الأعطافِ شدُّ زنادي
من ثورةٍ جاشت بصدري حينما ___مستعجلاً كنتُ المجيبَ لعادِ
من كانَ أخفى من سلاحٍ عندنا ___والخوفُ كانَ من التَّهوُّرِ بادِ
فالنَّصرُ للأدنى بمنعِ جريمةٍ ___ تقضي على مستقبلٍ لشدادِ
....................
من باتَ يكبحُ غيظهُ من أُمِّهِ ___ إذ كانَ منها ما يشقُّ فؤادي
وأنا البعيدُ عن المشاكلِ بينهم ___ورأيتُ ما يدمي بغيرِ سداد
والحقُّ أني لا أريدُ تباعداً ___ عن أيِّ حلٍّ قد أراهً لفادِ
ولقد عجبتُ لصبرِهِ وتحمُّلٍّ ___ عبئاً لكلِّ مشقَّةٍ كجهادِ
ذاكَ العطوفُ بأُمِّهِ يبدي لها ___ كُلَّ الخضوعِ وباتَ كالمنقادِ
يحظى بما يرضي الإلهَ ببرِّها ___من قلبها تدعو بحفظِ مرادِ
......................
قلبي يحدِّثني بكلِّ صراحة ___ بالعفو عن زلاَّتِ من ببلادي
فالكلُ خطَّاءٌ ولستُ بداحرٍ ___ فضلاً لمن في زلَّةٍ كمدادِ
أن كنتَ في قربٍ فخذ من حيطةٍ___والنصحُ في سرٍّ بلا أحقادِ
وابقِ المودَّةَ لا تثيرُ منغِّصاً ___ يرمي بأوصابٍ على الأمجادِ
واحذر مصاجبةٍ اللئامِ فإنَّهم ___ داءُ يطوفُ من العليلِ بنادِ
من بالصَّلاةِ على الحبيبِ يجيرنا ___ من كلِّ مكروهٍ دنا كقتادِ
.........................
الجمعة 10 صفر 1443ه
17 سبتمبر 2021 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق