يا سلوةَ العشاقِ***********
يا سلوةَ العشاقِ لا تَتَشرعَبِي
وَلتَحمدي الرحمانَ حتى تَكسَبِي
لا تَحسَبي أو تقنعي يا حلوتي
إنِّي مَلاكٌ في غَرامِكِ أو نَبي
تَتَغَزَّلينَ بِكلِّ غُرٍّ تافِهٍ
مُتَمَلَّقٍ رَخوِ الشكيمةِ أجرَبِ
في بُمِّ عودٍ قد نَسَفتِ ربابَتي
وَبِزِيرِهِ حَطَّمتِ صهوةَ مركبي
وبِلَحنِهِ أعلَنتِ آهاتِ الهوى
وأظنُّ أنَّكِ قد شُغِفتِ ب(أرنَبِ)
مَثَّلتِ باِسميَ واستَبَحتِ حروفَهِ
وَقَصَمتِهِ بِصَليلِ سَيفٍ أجنبي
وَفَصَدتِ أورِدَتي فَزادَ نَزيفُها
وَحَقَنتِ في الشريانِ سمَّ العقربِ
وَخَفَرتِ عَهدَ الحبِّ فيما بيننا
وَفَكَكتِ أبوابَ الغرامَ لتَهرُبي
واستبدلتْ عيناكِ غيري عاشقاً
وَتركتِ ليثاً واحتميتِ بِثعلَبِ
لا تَحسَبِي إنِّي عَشَقتكِ حلوتي
حتّى تَكُوني لَوحةً في مكتبي
أو أن تكوني.(أفروديتَ) بلا يَدٍ
أبدَتْ تضاريسَ الجمالِ الخُلَّبي
ما صِرتُ صقراً كي أراكِ حَمامةً
لِأُمَزِّقَ الريشَ الجميلَ بِِمِخلبي
فأنا حسبتُكِ زَهرةً بَرِّيَُةً
عِطريَّةً وَرَحيقُها لَم يَنضُبِ
وأنا رسمتُكِ غَيمةً صيفيةً
مَرَّتْ مصادفةً قببلَ المغربِ
وأنا ظننتُكِ وَحيَ كلِّ مَشاعري
وَلقد مَحوتُ دفاتري كي تكتبي
ولقد رأيتكِ في وجوهِ أحِبَّتي
وَبِوَجهِ أُمِّي حينَ أغدو..أو أبي
لكِنْ.. ولِلأسَفِ الشَّديدِ خَذَلتِنِي
خَيَّبتِ ظَنِّي كالربيعِ اليعربي
تبديلُكِ العشاقِ أصبحَ عادةً
فاستبدلي ما شئتِ حتى تتعبي
ما عادَ يعنيني وَفاءَكِ في الهوى
فتذَبذَبي ما شئتِ أن تتَذبذبي
فأنا المُظَفَّرُ والحروفُ مَطَيَّتي
لاأحفظُ الشعرَ الهزيلَ بمكتبي
أوأجلبُ اللحمَ الرخيصَ
لِمطبَخي
حتّى أُطَيِّبَ طعمَهُ بالكَتشَبِ
فلتفهَمي قَولِي فَتِلكَ نصيحتي:
(لا تلعبي بالنارِ لا لا تلعبي) *************
بقلمي: أبومظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق