بيني وبين الدمع....
وحيداً يا خريف العمر تمضي
تُحاكي الموتَ إن ألقى الشباكا
فيا موتي إذا ما العمر أضحى
خريفاً لن يجد حضناً سواكا
كأن الشوق قيد من حديدٍ
فهذا القلب لم يسطع حراكا
وهذا الدمع يفتكُ بالمآقي
يُتمتم ذُقْ لما اصطنعت يداكا
ألم أمنعكَ عن عشق الغواني
ألم أردعكَ عن هذا وذاكا
فقلتَ بأنَّ حبكَ لا يجارى
وإن الموت لا يثني مُناكا
وأن الفجر لو أضحى بعيدا
فإنك تستطيع له دراكا
وقد أكثرتَ للمعشوقِ مدحا
وبين الناسِ زوراُ قد هجاكا
"ألا يا دمعُ قد أكثرتَ عذلي
فدع عذلاً به حَلُكَتْ سماكا
فما أدراكَ يا دمعي بحالي!
لهيب الحبِّ يوماً ما علاكا
فهل أبكاكَ شوقٌ أو حنينٌ؟
أمِ الأمطار أبكاها بُكاكا!
وهل حُمِّلتَ أوزاراً لقيدٍ
من الأشوقِ.لا يأبى انفكاكا
فحسبكَ من حنيني ما كفاني
كفاكَ اللوم يا دمعي كفاكا...
جهاد المحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق