أنتَ يا شعرُـــــــــــــــــ
أنتَ يا شعرُ في الرَّخاءِ هَنائي
أنت في البؤس والشَّقاءِ عزائي
أنتَ وَهمي ، وأنت غايةُ حلمي
ولساني إذا تعالي نِدائي
وصديقي - في محنتي– ورفيقي
وأنيسي في عُزلتي وانطوائي
أنتَ يا شعرُ في الحياةِ دليلي
أنتَ نورٌ يُنيرُ في الظَّلْماءِ
أنتَ سحرٌ إلى الوجود تهادى
يحتويهِ برقَّةٍ وحَياءِ
***
أنتَ يا شعرُ بِنيَةٌ من حياتي
أنتَ يا شعرُ قطعةٌ من سمائي
فيكَ أشكو مذلتي وهواني
وسقامي , ولوعتي ، وشقائي
فيكَ أدعو فأنتَ مثلُ صلاتي
تتوالى ، وتنتهي بالدعاءِ
فأصلِّي للهِ فيكَ وأدعو
في خشوعٍ ، وخشيةٍ ، وصفاءِ
أنتَ قلبٌ يذوبُ بين ضُلوعي
كعبابٍ يذوبُ في الدأماءٍ
أنتَ دمعٌ يذوبُ بين جفوني
كسحابٍ يذوبُ في الأنواءِ
أنتَ يا شعرُ قبضةٌ من عذابي
وسقامي ونفحةٌ من عنائي
ونشيدي إذا الحياةُ تغنَّت
وقصيدي ، ونشوتي ، وغنائي
***
آهِ يا شعرُ من جنونِ شعوري
وغُروري ، وفِتنتي ، وابتلائي
آهِ من فرحتي وتيهِ حُبوري
وسُروري ، ولوعتي ، ورجائي
وخيالٍ يُثيرُ صمتَ فؤادي
وجمالٍ يُثيرُ بعضَ حيائي
آهِ يا شعرُ من جمُوحِ خيالي
وضلالي في ظُلمةِ الأهواءِ
وسكوني ، وضَيعتي ، وجمودي
وجنوني في محنتي وانطوائي
آهِ يا شعرُ من هيامي وخوفي
وامتعاضي ، ونقمتي ، واستيائي
فيكَ يا شعرُ إن مرضتُ شفائي
ونجاتي ، وبلسمي ، ودوائي
***
الشاعر سمير الزيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق