شط الصباح
برصاصتين أصابتا من طلَّةْ
الآن كلُّ مشاعري محتلَّةْ
لا عذرَ يلهي شاعراً عن مثلها
حتى وإن ساقَ النجومَ أدلَّةْ
قمرٌ وهامَ الكونُ في صبواته
فتهافتت كل الدهور أَهِلَّةْ
وتوضأتْ لغةُ البيانِ بنورهِ
واسَّاقطتْ زمراً .. تقبلُ ظِلَّهْ
الأبجديةُ في رحيقِ زهورها
يومَ اللقا . . . خلٌّ يلاطفُ خلَّهْ
الآن كلُّ حروفها مكلومةٌ
مشتاقةٌ ... بكَّاءةٌ ... . معتلةْ
أنا من شعورٍ مُغمدٍ بدفاتري
من ذا الذي عبر المحيطَ وسَلَّهْ
عينان أوَّلتا ... وآمن خاطرٌ
" فالحب مكرمة . وليس مذلَّةْ '
ما أجملَ الوجد الذي يغتالني
ممن تسلل في دمي . .. وأَحَلَّهْ
خطانِ ما افترقا ..ولم يتقابلا
هذا المضيقُ أضاعني .. ليدُلَّهْ
إن كان أكثرهُ تولَّى موحشاً
سفري إليك ... فهل أنستُ أَقَلَّهْ
فلعلَّ ليلُ سفائني .... يا قاتلي
يفضي إلى شطِّ الصباحِ .. لَعَلَّهْ
عوض الزمزمي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق