.....مَدرسة الآلام...إني دخلتُ مع الأيام مدرسةً
فيها البلاء مع العناء دَرَّبني
حتى بنيتُ من الآلام جامعةً
دَرَّستً فيها الذي بالأمس دَرَّسَني
والمكر في عَرَصات الوجه أقرأهُ
إذا يوسوسُ صدر المرء يٌسمِعُني
أُخفي ذكائيَ إذا ما الشرُّ مُتَّقِدٌ
أرى ذكائيَ ما قد عاد ينفعُني
كم كنت أحيا مع الأحباب في رغَدٍ
حتى أتتنا أفاعي الشر والفِتَنِ
ودار كُفرٍ مضى عمري أجاوِرُها
بكسب قوتي على فلسٍ تعذِّبُني
أو دار لؤمٍ بها الآلام أذكرها
جارت عَلَيَّ ببعض الخبز واللبَنِ
كفكف دموعك فالذكرى لنا ألَمٌ
ما فاته الدهر لا يأتي مع الحَزَنِ
هَجرتُ داري وكان الهجر لي سَقَماً
ما بين حِلٍّ وترحالٍ مضى زمني
بعد الرجوع إلى داري فيا أسفي
إني أعيش كما الأغراب في وطني
سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق