أهلي ببغداد.
يا أهلَ بغدادَ كادَ القلبُ ينفطرُ
ما ليْ أرى صبحَكمْ بالليلِ يستترُ
نامتْ عليكمْ جبالُ الهمِّ جاثيةً
فغادرَ العشقُ والأشعارُ والقمرُ
حتّى تراءى لكم في اللحدِ مُرتسمٌ
كأنّكمْ (أهلُ كهفٍ) خانهمْ قدرُ.
وفتيةُ الكهفِ ما شطّوا ولا وهنوا
ولا استكانوا ولا زاغوا ولا عثروا..!
لكنَّ أقدامَكمْ في التيهِ سائرةٌ
لا تفقهونَ وقدْ أودى بكمْ خطرُ
قلوبُكمْ تحتَ أوهامِ الهوى رتعت
أجسادُكم ذبُلت أزرى بها الكدرُ
يا أهلَ بغدادَ سيروا في مناكبِها
لا النصحُ يُجدي ولا تُجدي بكم نذرُ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق