( جادَ اليراعُ )يا حامِلَ السِّرِّ لاتفضحْ ودائعَه
إنَّ الأمينَ من الأخلاقِ موسومُ
من عاهدَ اللَّه لن تفنى محاسِنُه
صانَ الجميلَ فما للإثمِ مرسومُ
صدرُ الفضيلةِ ما خارت عزائمُه
نعم الذي عن رنينِ الغدرِ معصومُ
ما كان حينا من الباغين مُرتشِفا
ردَّ الغُرورَ فما للنفس محمومُ
أمَّا الذين ظلامُ الليل يجمعُهم
لا تقربوهم فقلبُ الحُبِّ مكلومُ
صدُّوا الضِّياءَ وخانوا كلَّ مُبتسَمٍ
حتى تغادى عن العلياءِ معلومُ
أهلُ النَّميمةِ لا تجلسْ مجالِسَهم
تشكُ العناءَ وقد يُبكيك مهمومُ
في حينها لن ترى للقولِ واثقةً
أنت المُلامُ إذا أغواك مذمومُ
إنِّي نسجتُ من الأنوارِ قافيتي
جادَ اليراعُ وحرفي اليومَ مخدومُ
------ عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق