هجران التَّقَدُّم ( الطويل)
هجرنا عُلومَ الارتقاءِ بحالنا
قناعتُنا تَطبيع فِكرٍ تُحيلُنا
إلى ما يُراعي للعَدوِّ فَنَجتني
فُتاتاً من التَّحقيقِ قَسراً يُطيلُنا
بهُجرانِ علمِ الأصلِ نغدو كتُبَّعٍ
لما جاء منه الأجنبيُّ يزيلُنا
فيسرقُ أركانَ القواعدِ مثلما
يزيلُ لآثارِ التَّطوُّرِ ليلُنا
بَحثنا طويلاً في المعاني بمصحفٍ
بتَكرارِ ما قالَ الفَقيهُ يُغيلُنا
تَبعنا لهم ثمَّ اختلفنا ولا نعِي
بِضُعفٍ من التَّفريقِ كادَ يُذيلُنا
بديهيَّةُ الإيمانِ وصلُ صلاتنا
قناعاتُ إثباتٍ ليُشفَى غَليلُنا
فيا حَبَّذا علمُ الصِّناعَةِ عندنا
بديلاً عنِ التَّرويجِ فيما يُقيلُنا
نُحاصِرُ أربابَ العُقولِ نُقيلهم
ونُبقي لأصحابِ الفراقِ تُميلُنا
نُجامِلُ غاياتِ كَسبٍ عَزيزَةٍ
فنكذبُ فيما جادَ فيه قليلُنا
ألا نكتفي تكرارَ نَسخِ هبوطنا
وإشراقةُ الأنوارِ كانت دليلُنا
كما قد تأخَّرنا فقدنا لقوَّةٍ
بتَفتيتِ توحيدٍ يتوهُ سبيلُنا
لنرمي خُرافاتِ السَّفاهَةِ بيننا
وننزعُ عَنّا ما استَساغَ عَقيلُنا
فها مَركزُ الأبحاثِ يبدو واثقاً
بإنجازِ تَطبيقٍ تَعودُ ظِلالُنا
@ بسام علي أحمد @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق