.... و لستُ مُخيَّراً....
جُفونُكِ مغفرٌ عيناكِ خِنجر
و ثغرُكِ دُرُّهُ المكنونُ أسْفَرْ
ٌ
جَبينُكِ مُشْرِقُ الضّحواتِ أبهى
مِنَ الإصباحِ بَلْ أسنا و أزهَرْ
و خَدُّكِ ناعِمُ الْلَمَساتِ آهٍ
مِنَ الخَدِّ المُنَعَّمِ لَوْ (تَشَقَّرْ)
و هَمْسُكِ مُرْهفُ النَّغَماتِ شِعْرٌ
و شَعْرُكِ مُرْسَلُ النَّسَماتِ أشْقَرْ
خَيالُكِ إنْ بدا مِنْ خلفِ سِتْرٍ
تَسابَقَتِ الرُّؤى قمراً مُدَوَّرْ
جَمالُكِ قاطِعٌ إنْ بانَ سيفاً
و أقطعُ إنْ (تَبَرْقَعَ )أوْ تَسَتَّرْ
بِكِ انْشَغَلَ العِبادُ و فيكِ هاموا
(و مِنْ لهبِ الجوى اللهُ أكبرْ)
أ باذِخَتَ الجَمالِ إليكِ عنّي
ففي قلبي المُعنّى ألفُ خنجَرْ
و في شِعْري أنينٌ ليسَ يدري
بِأنّاتي سوى وَطَني المُبَعْثَرْ
أ أخْلعُ (قيصراً) فَيَحُلُّ (كسرى)!!!
و أنزعُ فاجِراً فيسودُ أفْجرْ !!؟؟؟
فعذراً يا(مَلاكُ) فَليسَ ذنبي
رَصيدي في (بنوكِ) الغيدِ (صَفَّرْ)
هُوَ القلبُ الّذي يختارُ حِبّاً
و لستُ مُخيَّراً حتّى أُخيَّرْ
بِلادي مَنْ وَهَبْتُ لَها فؤادي
فلا تَسَلي الهَوى قَدَرٌ مُقَدَّرْ
؛؛؛؛؛
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق