السبت، 6 نوفمبر 2021

... و لستُ مُخيَّراً... بقلم الشاعر...عبد الحكيم المرادي


.... و لستُ مُخيَّراً....


جُفونُكِ مغفرٌ عيناكِ خِنجر

و ثغرُكِ دُرُّهُ المكنونُ أسْفَرْ

ٌ 

جَبينُكِ مُشْرِقُ الضّحواتِ أبهى

مِنَ الإصباحِ بَلْ أسنا و أزهَرْ


و خَدُّكِ ناعِمُ الْلَمَساتِ آهٍ

مِنَ الخَدِّ المُنَعَّمِ لَوْ (تَشَقَّرْ)


و هَمْسُكِ مُرْهفُ النَّغَماتِ شِعْرٌ

و شَعْرُكِ مُرْسَلُ النَّسَماتِ أشْقَرْ


خَيالُكِ إنْ بدا مِنْ خلفِ سِتْرٍ

تَسابَقَتِ الرُّؤى قمراً مُدَوَّرْ


جَمالُكِ قاطِعٌ إنْ بانَ سيفاً

و أقطعُ إنْ (تَبَرْقَعَ )أوْ تَسَتَّرْ


بِكِ انْشَغَلَ العِبادُ و فيكِ هاموا

(و مِنْ لهبِ الجوى اللهُ أكبرْ)


أ باذِخَتَ الجَمالِ إليكِ عنّي

ففي قلبي المُعنّى ألفُ خنجَرْ


و في شِعْري أنينٌ ليسَ يدري

بِأنّاتي سوى وَطَني المُبَعْثَرْ


أ أخْلعُ (قيصراً) فَيَحُلُّ (كسرى)!!!

و أنزعُ فاجِراً فيسودُ أفْجرْ !!؟؟؟


فعذراً يا(مَلاكُ) فَليسَ ذنبي 

رَصيدي في (بنوكِ) الغيدِ (صَفَّرْ)


هُوَ القلبُ الّذي يختارُ حِبّاً

و لستُ مُخيَّراً حتّى أُخيَّرْ


بِلادي مَنْ وَهَبْتُ لَها فؤادي

فلا تَسَلي الهَوى قَدَرٌ مُقَدَّرْ

؛؛؛؛؛


# عبد الحكيم المرادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق