ألمي كبيرٌ
بِضَنَى النُزوحِ تَكَوَّنَتْ أشعاري
وتَوشَّحَتْ ثَوبَ العَنَا أقداري
الحزنُ عنكبَ فوق كلّ جميلةٍ
والهمّ أمسى مشلحي وإزاري
ألمي كبيرٌ والجروحُ عديدةٌ
ومسامعي سَئِمَتْ منَ الأخبارِ
نارٌ على جنبات قلبي تصطلي
وحروف شعريَ منْ خوالفِ ناري
أرضي بوارٌ والمزارع يُتِّمتْ
وخمائلي في ضيقةٍ وحصارِ
أملي تلاشى والبلاد أسيرةٌ
وتشتَّتتْ من ظُلمها أفكاري
ما كنتُ أحسبُ أنَّنا في ورطةٍ
حتى لمستُ شماتة الأشرارِ
ماعدتُ أدرك كيف ..كيف خلاصنا
ومتى نعود لعُهدةِ المُختارِ ..?
أنا يا زمان منَ الذين تشردوا
وتذوَّقوا لمرارة الأضرارِ
لكنَّني رغم الشدائد ثابتٌ
والنائبات مراكب الأبرارِ
ويزيد علمي أنَّني في مأمنٍ
ما دمتُ أحيا في حمى الأحرارِ
ربِّي كريمٌ والذنوب صغيرةٌ
وله يعود تضرُّعي وفراري
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق