: معارضة لقصيدة المتنبي في سيف الدولة الحمداني:( أرَى ذلك القربَ صارَ ازْورارا ☆
و صارَ طويلُ السّلامِ اخْتِصارا☆)
☆《...و شُلَّ الجناحُ...》☆
أرَى ذلك الشّهدَ أضْحَى مَرارَا
و صارتْ دُروبُ الأماني غُبارَا☆
و أنْشبَ ذئْبُ الظلامِ أظافَرهُ
الفاتكاتِ بنَحرِ العذارَى☆
وبرْدُ اللّواعجِ أضْحَى صقيعًا
و نارُ المواجعِ أمْسَتْ أُوَارَا☆
و ردَّدتْ الرّيحُ صَوْتَ أسَاها
و كانَ صَداها بقلْبي انْكِسارَا☆
وشُلَّ جناحُ الطيورِ الشَّوادي
و تاه الفَراشُ فلمْ يلْقَ نارَا ☆
و لمْ يلْقَ ليلُ الأماسِي سَميرًا
و لمْ يلْقَ فجرُ الأماني نَهارَا☆
وضَنَّتْ عَليْنا مرُوجُ القوافي
بِشِعْرٍ يفيضُ فيهْمي نُضَارَا ☆
و حَلَّ بفَيْءِ القصيدِ قَتامٌ
فصُمْنا عَن الشّعرِ عَجْزا و عارَا☆
و ها أنا ذَا في هَجيرِ حنيني
أخُوضُ الفيافي و أعلو البِحارا☆
و يَجْتاحُني زمْهريرُ الجَليدِ
و برْدُ الرُّخامِ سَكنتُهُ دارَا ☆
بكُلِّ الأسَى و الجَوَى في شِغافي
أهيمُ حنينًا بدْربِ الحَيارَى ☆
☆□☆□☆
و كنتُ قديمًا بفَيْء شَبابي
أعيشُ الهوَى صَبْوةً وانْتصارا☆
و أرشفُ كأسَ الأمانِي دِهاقًا
و أشْعِلُ عِشقي بنبْضي فَنارا ☆
أجُوسُ بعشْقي غِمارَ القوافي
وأقْتاتُ منْها شذًا و انْبهارا ☆
وأشْتقُّ فتْنةَ حرفي بِنَبْضٍ
يَفِيضُ بَهارًا و نُورًا و نارَا ☆
أهزُّ إليَّ بجذْع الكَلامِ
فينْسابُ فُلّا وآسًا و غَارا☆
وكانتْ حُروفي سَنابلَ تبٍْر
تَمايلُ جَذْلى يَمينًا يَسَارا ☆
تَوَسَّدُ فيْءَ الهوَى و الجَماِلِ
و تزهُو انتِصارا و تهفُو فَخارا ☆
و كان يَراعي بِحِضْن القَوافي
قدْ احتَرَفَ الحُبَّ سِرًّا... جِهارا☆
وجاءَ اليْكُمْ تأَّبَّطَ عِشْقا
و شِعرًا على الكوْنِ فاضَ و فارَا☆
☆□☆□☆
و مَاذَا أنا اليَومَ غير رُفاتٍ
أعيشُ انْكِسَاري مَرارًا مِرارَا☆
فَهلْ يا تُرَى ذاتَ عِشْقٍ و شِعرٍ
أعُودُ لأجْنِي اللآلِي كِبارَا ؟؟؟ ☆
☆《سعيدة باشطبجي -تونس》☆
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق