------- ما كانَ يمنعُ---
يا شاعِراً عَنْ قريضِ العِشْقِ تنعزِلُ!!!
أليسَ يْغريكَ خَدُّ الغيدِ و المُقَلُ ؟!!!
هذا حَديثُ الَّذي قدْ جا يُعاتُبني
مَنْ أنتَ ؟! قالَ أنا التَّشبيبُ و الغَزَلُ
أما ترى مَوْرِدَ العُشَّاقِ مزدحِماً
و النَّاسُ مِنْ هَرْفِ شُعَّارِ الهَوى ثَملوا!!
ارْسِلْ لِبحر غَرامِ القومِ قافيةً
ماذا يُضيرُكَ !! ..إنْهَلْ مثلما نَهلوا
فقلتُ مالي و (ربُّ البيتِ) مِنْ أرَبٍ
و ليسَ لي ناقَةٌ فيهمْ و لا جَمَلُ
ما كانَ يَمْنعُ!!؟ قُلتُ (اللهُ) يمنعُني
(آللهُ ) يُعْبَدُ…أمْ ربُّ الغوى هُبَلُ؟!!!
الحقُّ يكبحُ أبياتي إذا جَمحتْ
و الصِّدقُ و الجِدُّ و الإحساسُ و الخَجلُ
أجراحُنا سُحُبُ الأوداجِ نازِفةٌ
و الحاكمونَ إذا ما عُورِضوا قَتلوا
و موطِنُ العُربِ أنقاظٌ و مِنْ دَمِها
تحسو العروبةُ أشْتاتاً و تغتسلُ
فَأَسْتَحي أن يراني(اللهُ) مرتدياً
ثوبَ النَّسِيبِ… و هذا خَطْبُنا جَلَلُ
لا بُوركتْ أحرفٌ جوفاءُ هازِلةٌ
و لا اسْتَقامتْ لِأشعارِ الخَنا جُمَلُ
الشِّعْرُ يَرفعهُ صِدْقٌ….. يُخَلِّدُهُ
شُعورُ حُرٍّ… و إلاَّ … فَهْوَ مُبْتَذَلُ !!!
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق