وهم------
مَدَدتُ يَدِي إلى حُلُمِي
أجَابَ الحُلمُ ياحَسرَه
ومِن وَصَبٍ إلى غَسَقِ
أذَبتُ الحُلمَ بِالعَبرَه
أتانِي السَّهمُ مِن صِيدٍ
أصَابَ بِنَبلِهِ الخِبرَه
وَطَالَ السُّهد مُرتَهَناً
بِعَينٍ ما بِها قَطرَه
نَدَبتُ الطَّرفَ في سَدَفٍ
بِلَيلٍ حَالِكِ النَّظرَه
ومَا نَارَ الفُؤَادَ سِوَى
بَلِيلُ الثَّغرِ مِن زَفرَه
أُنادِي أينَكُم صَحبِي
فلا صَوتٌ ولا نَبرَه
أ..غارَ الحُلمُ في غَسَقٍ
بَهِيمِ الوَجهِ والحَضرَه
غَوَتنِي في السُّهادِ يَدٌ
تَجُسُّ النَّبضَ بالسَّكرَه
أقَامِرُ في البُعادِ سُدَى
أنَاخَ الحُزنَ في القِدرَه
رَدَدتُ القَولَ مِن صَبرِي
يلوذُالصَّمتُ مِن صَبرَه
وَكَم فِي خَافِقِي عَدَمٌ
عَدَا الأيامَ مِن ذِكرَه
طَوَيتُ العَذبَ مِن لَحنٍ
لأنَّ الَّلحنَ في هِجرَه
هَجَرتُ الكَرمَ مِن نَدَمٍ
وَذا عِنَبِي جَنَى خَمرَه
وَلَا عَجَباً نِدَائيَ فِي
خِضَمِّ الهَجرِ والنَّدرَه
ويَومِي مِثلَ قِطمِيرٍ
فلا نَقعٌ ولا خُضرَه
تَوَجَّسَ بالذُّهُول ِعَنَا
وجَاءَ بِه المَدَى جَمرَه
لَكَم حَاقَت بِه البَلوَى
وألقَت فِي الجَوَى غَمرَه
عَلى هُدُبِي تَزُفُّ قَذَىً
وَعَينِي ضَلَّتِ العَبرَه
أ..ضاعَ الحُلمُ يارَبِّي
وَذِهنِي غَادَرَ الفِكرَه
------
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق