ليس سواكما
لكِ أن تكوني مثل نصلٍ في دمي
فأنا عشــــقتُ النصل لو يرضيكِ
لكِ أن تكوني غابــةً وحشــــــيّةً
وأنا أســــــير إلى دنى عينيــــكِ
ما عاد يغريني هوىً دون الجنو..
,, ن , ولم أكن طفــلاً لكي أبكيكِ
فتحرّكي كالنــار تجتاح الهشيـ ..
.. ــم , وزلزلي مدني عسى أرجوكِ
وتدفّقي كالنهــــر بين أصــــابعي
وإذا غرقتِ فربمـــــــا أُنجيــــــكِ
هو ســـرّ هذا الحبّ أنْ تتفجّري
كهوىً يزلزل خافقي , ووشــــيكِ
إنّ البحـــــار تملّ دون ســــفائنٍ
والماء يأســــــن دونما تحــــريكِ
كل العواصف لم تزل ترتـــــادني
وتجوب شــــرياني الذي يخفيـكِ
هي صرخة الصفصاف بين أضالعي
مات اليقين , وعدتُ للتشـــــكيكِ
من أنتِ ؟ ما تبغين ؟ لســت بمدركٍ
تعب الطريق , وما وصلت إليـــكِ
ما زلتِ سرّاً لستُ أدرك كنْهـــــه
كاللغــــــز إذْ يحتــــــاج للتفكيكِ
ثلجيّةٌ , والنـــــــار تحرق أحرفي
والشعر يفضحني , وكلّ سـلوكي
فإذا غـــدوتِ مليكــــــةً فلْتعلمي
ما كنتُ عبداً عند أيّ مليــــــكِ
أنا من جعلتكِ في الهوى ڤينوسه
وغـــدوتِ بلقيســـــاً كما وصفوكِ
لا تحرقي سفن الرجوع , وحاذري
بغدٍ حنينــــــاً قد يجنّ لَديــــــكِ
أو تطعني قلباً ســــــكنتِ ربوعه
ما زلتُ أخشى في الغرام عليكِ
وأخاف أن تدمي خيالَكِ طعنـــةٌ
أو تقتلي هذا الهـــــوى بيـــديكِ
لولا صحوتُ , ولم أجدْكِ بخافقي
أنكرتُـــه , فبــــــــــــه أنا أحويكِ
إثنان في قلبي , وليس ســواكما
وطني وأنتِ , ودون أيّ شـــريكِ
عبد الكريم سيفو _ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق