إلتئام الجروحوبحر الخفيف
------
أنبئِيني يا زهرةَ الأقحوانِ
كيف حالُ الأزهارِ والمَهرجان
نابَني من كلِّ الجراحاتِ جُرحٌ
لايزالُ الإيلامُ في الجرحِ داني
كلَّما ناديتُ الأطباءَ قالوا
أنَّ جرحي قد غادَرتهُ الأماني
من عناءٍ ما كنتُ يوماً لأشكو
حيثُ أنِّي بالصَّبر نلُتُ التَّهانِي
واصطَلاني في الحزنِ بعضُ النَّواحِ
ذابَ لُبي من سطوةِ الصَّولجانِ
في عروقي كم أولجَتني الخَطايا
بعضُ ظلّي في رُدهةِ العُنفوانِ
كيفَ حالُ الأزهارِ ياعُمرُ قل لي
أم تراني أحتاجُ للتًّرجمانِ
في لُغاتي كلُّ الحُروفِ الهَواني
قد تشظَّت فيها سُطوري الغَواني
من حبُوري يشتاقُ سَطري لِمُزنٍ
زار حِبري نضحُ الجَمالِ اليَماني
إنّ حظِّي في ذي البُعادِ المُقفَّى
ضاقَ منه الإيلام فيمَ اصطفاني
إنّ جرحاً لا يألمِ النَّاسُ فيه
مثلَ جُرحي كم غادرتهُ الأماني
رام جُرحي أن لا ينالَ التئاماً
إنَّ في الإيلام بعضُ التَّفانِي.
----
بحر الخفيف
-----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق