شعر أحمد بوقراعةيكفيه خمرا فيه
************
أسقيكِ أم للفجر سلافة أ ُدنيه
كلاكُما سَكرانٌ يكفيه خمرًا فيه
ما يشرَبُ ذا الفجر من عبق في الزَّهرِ
الّا حياءً يرضَى خدّاكِ ما تهديه
أو تَشْربينَ الحلمَ ريّانَ في السّهرْ
الّا ارتضاهُ ريحا للزّهر قدْ يُعْطيه
ما يُبْهِجُ ذا الفجر للصّبحِ مُنْتَظِر
الّا و كان الصّبحُ من عينك يَجْنيه
سُكرَان إنْ يَجْتَمِعا
يا ويله من ذاقا
لو نامت الأحلامُ في عينيك سارحةً
قد يُقسِمُ الفجْرُ بالأيمانِ ألاّ صباحَا
و الصبح يتلوه إن بانَ بمعذرةٍ
للظّهرِ و العشيّ أنْ نامَا و استريحَا
لو شئتما إطلالتي في الكون بالسّناء
فارتجيا العينين بالنّور أن تبوحَا
فأقسم بالله يا ظهر يا مساء
لا أطلع والنّوم في عينها مرتاحا
فجرانِ إنْ يفترقَا
رجّ البلى آفاقا
سُكرَانِ في عينينِ
الفجرَ و الأحداقَا
جهنّم مرصادا للعبد لوْ أفاقَا
أو صدره قد ضاقا
فاشربْ من ذا عفافا و احسُ من ذي لطافَا
فعُمرُكَ إن طال دقائق ضِعافَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق