أَتَظُنُّ؟!..
أَتَظُنُّ أَنَّكَ طَامِسٌ عَرَبِيَّتِي
أَهْرقْتَ حِبْرِي وَاسْتَهَنْتَ دَوَاتِي
عَبَثاً تُرَاهِنُ إِنَّنِي لاَ أَنْحَنِي
مَجْدِي عَرِيقٌ ثَابِتُ اللَّبِنَاتِ
فَأَنَا عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ مَنَاهِلٌ
وَرَوائِعُ الشِّعْرِ اسْتَوَتْ بِفُرَاتِي
وَأنَا البَيَانُ يُقِيمُ بَيْنَ تَرَائِبِي
وَالصُّلْبُ مِنِّي دَافِقُ النَّغَمَاتِ
وَأَنَا التَّرَاتِيلُ الَّتِي كَمْ أَيْقَظَتْ
هَمْسَ الدُّعَاءِ عَلَى مَدَى الصَّلَواتِ
حَرْفِي كَغَيْدَاءَ احْتَفَتْ لَيْلَ اللِّقَا
فُسْتَانُهَا وَشْيٌ عَلَى الصَّفَحاتِ
أَلِفِي إِبَاءٌ يَعْتَلِي كُلَّ الدُّنَا
تَرْقَى بِهِ الهَمَزَاتُ كَالنَّجْمَاتِ
وَاللَّامُ مِنِّي يَزْدَهِي فِي نَخْوَةٍ
يَرْتَادُ فَخراً مَنْبِتَ الكَلِمَاتِ
وَالعِينُ يا لَعُكَاظَ يُغْبِرُ نَقْعُهَا
سُوقَ القريضِ الوارفِ الحَلَقاتِ!
وَالرَّاءُ رَيْحَانٌ يَفوحُ أَرِيجُهُ
يُلْقِي شَذَاهُ بِصُحْبَةِ الشَّذَرَاتِ
وَالبَاءُ بَحْرٌ عَامِرٌ لَا يَنْتَهِي
يُثْرِي الوَرَى بِبَدَائِعِ الأبْيَاتِ
وَاليَاءُ يَرْوِي نُبْذَةً عَنْ شَاعِرٍ
نَذَرَ اليَرَاعَ لِنُصْرَةِ الثَّوَرَاتِ
وَالتَّاءُ أَنْتِ، أَنَا وَكُلُّ غَيُورَةٍ
تُفْنِي السِّنِينَ لِخِدْمَةِ الفَلَذَاتِ
سَيَظَلُّ حَرْفُ الآيِ دَوْماً خَالِداً
أَبداً يَطِيحُ لِذِلَّةِ العَثَرَاتِ
وَاللهُ أَكبرُ تَعْتَلِي عَرَبِيَّتِي
وَالرَّجْعُ مِنْهَا صَادقُ النَّفَحَاتِ
خديجة البعناني
12/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق