عشق الضاد
إيلام عشقي والهوى يتنامى
أفمن يزيد على الغرام غراما
وله الحروف رضعت منذ طفولتي
فبنيت منها منزلا ومقاما
ونذرت عشق الضاد ما شاء الهوى
حبا يروي خافقي أنعاما
رويت أقلامي بعطر محابري
زينت جيد دفاتري أقلاما
وكأنني الملك الضليل وعرشه
شعرا يسيل من الفؤآد هياما
انا لست شاعرة ولكن دفتري
روض تموج بالزهور فهاما
ليعانق الدر الأصيل مسامري
بدر ويهدي العاشقين سلاما
لونت من شفق الأصيل نواظري
فولدت من كف الدنا رساما
أنا لا أجيد الشعر إن مشاعري
عزفت على وتر الهوى أنعاما
دوزنت أفكاري بسحر أناملي
وتركت قلبي يوقد الأحلاما
عشقي حروف الأبجدية في يدي
طوعت حرفي فاستحال هلاما
آمنت بالضاد التي قد أنزلت
في مصحف كم حير الآناما
قد صاغها رب السماء بعرشه
جبريل لقن للنبي كلاما
اقرأ بحيراء أتت آياته
تتلى بقلب عانق الإسلاما
فالضاد كالشمس المنيرة أشرقت
لغة تسامت رفعة ومقاما
هي للزمان وللبيان وللنهى
ولكل فكر قد علا وتسامى
تفنى اللغات وحرف الضاد باقية
فالضاد حرف بالقرآن قد داما.
فريدة توفيق الجوهري /لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق