مذاق الشعر................
لِمن قالت: مذاقُ الشِّعرِ مُرُّ
وَطعمَةُ غيرةِ الحمقى أمَرُّ
أَُقولُ : بِأَنَّني رَجُلٌ غَيورٌ
وَمُهري في الوغى دوماً يَكرُّ
ويصهلُ صهلةَ المجنونِ إذما
رأى أعمى بلا قصدٍ يَمُرُّ
وَلَم أخشَ الخيانةَ منكِ ...حاشا
فمثلكِ ...لا تخو ن ُ ......ولا تُغَرُّ
وإنَّ الشِّعرَ ذو طعمٍ لذيذٍ
ولو بينَ الحروفِ يطوفُ قَهرُ
إذا غابت يغيبُ الوعيُ عَنِّي
وإن شاهدتُها عيني تَقرُّ
رَنَت في عينها فَسَبَت فؤادي
فصرتُ أسيرَها وَسوايَ فَرُّوا
ولا أهوى اِنعتاقي رغم قيدي
ولو قالت: عتقتكَ أنتَ حُرُّ
لها شعرٌ كما الشَّلالِ دالٍ
على الأردافِ طاغٍ مُسبَكِرُّ
ولحظٌ فيهِ سِحرٌ لا يضاهى
وما بينَ الشفاهِ يسيلُ خَمرُ
وفي الخَدَّينِ جوريٌّ تماهى
تناثرَ منهُ في الوجناتِ عِطرُ
وجِيدٌ مثلُ جيدِ الريمِ غضٌّ
لذيذُ اللثمِ شفَّافٌ يَقِرُّ
وَنَحرٌ إذ رآهُ المَيتُ يحيا
وَيَسكُن في رُباهُ ويستقِرُّ
وإن قالت :رَجاءً.. قلتُ: كَلَّا
رجاؤكِ يا خلود الروحِ .....أمرُ
وَإن هَسَّت هسيساٌ ذُبتُ عِشقاً
فإنَّ هسيسَها المَخفِيَّ شِعرُ
وَمِن شغفي أُشَلُّ بدون داءٍ
وَمُهري لا يَكُرُّ ... ولا يَفِرُّ
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق