خُذي قلبي لنبْعِ القُدْسِ فاسْقينيلعلَّ النَبْعَ بالتحنانِ يَرويني
دَعيني إنَّ وَهْجَ الحُبِ يَلفَحُني
ولنْ أرضى بغيْرِ الوصْلِ يَكْفيني
تعبتُ لكمْ تلظّى الوجدُ منْ كَمَدٍ
جمارُ البُعدِ بالأنّاتِ تَكويني
دعيني علَّ صوتَ البِشْرِ يُسْعِفني
أيا أخْتاهُ صَوبَ القدسِ فاهديني
فثمةَ هاتفُ الربَواتِ يَجذبني
إلى الكرماتِ والزيْتونِ والتينِ
وسُنْبلة تراءى طَلْعُها أملاً
إذا ما الغيثُ بالغيماتِ يُغْريني
إذا ما العطرُ بالزهراتِ يُسْكرني
يفيضُ العشقُ مِنْ عينِ التلاحينِ
فشدّي الأزرَ يا أختاهُ واصطَبِري
فقدْ لاحتْ رياحٌ للبراكينِ
فإنّا لو طوانا الوَهنُ مِنْ زمَنٍ
ففيْ سَكَناتِنا حَدُ السكاكينِ
عيسى نافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق