مَرَرتُ من قريتي ورأيت التينه التي كنت ألعبُ تحتها طفلاً فدمعت عيناي فكتبت هذه الأبيات.......تينتي الحبيبه........
يا تينةً خلفَ سور الدارِ مَنبتُها
أَتذْكرينَ فتىً في جِدّهِ لَعِبُ
كم كان َيرتَعُ تحت الظِلِّ مبتهجاً
ينامُ تحَتك إنْ أزرى بهِ التَّعَبُ
أَتَذْكُرين َ سِلالاً كانَ يَمْلؤها
حُلو الثمار وفي أَلوانها ذَهَبُ
أتذكرين عيونَ السّفح جاريةً
جَفّتْ وقدْ قُطِّعَ الصفصافُ والقَصَبُ
أَصِرتِ جَرْداءَ لا تؤتين في طَلَبٍ
أَودَى ْبِحالكِ طولُ الدهر فالعطبُ
قَد كُنتُ كَالبدْر كلَّ النَّاسِ تعرفني
وزَانني قبل ذاكَ العِلمُ والأدَبُ
إنِّي كمثْلُكِ بعد الدَّهرِ في نَصَبٍ
أَنَا نَحلتُ وأَنت ِ العُوُدُ والحَطَبُ
كنخلةٍ بفناء الدار قد يَبِسَتْ
وما زهت فوق أغصان لها الرُّطَبُ
أَما بكيتِ فراق الصَّحب من أَمَدٍ
وَصِبيَة تحت ظِلّ الغُصنِ كَم لَعِبوا
أماْ عَلِمت بِحال الدَّارِ صاحِبَتي
أنا هَرمتُ وأَهلُ الدارِ قد ذَهَبُوا
سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق