وَصلُ الوِصال
************
دارَ الزمانُ على حِبّي فأبعدهُ ... والقلبُ مِنّي بلا جدوى يُعاتبهُ
سذاجةٌ قلتُها قد ساقها لهفي ... لمَّا اتكأتُ على شوقٍ أُغالبهُ
يا ضَيعَةَ الرُّوحِ في مِحرابِ شِقوتِها ... رُدّي إلى سكرتي شيئاً تُصاحِبهُ
كالطيفِ منها ومِن ذكرى أُحاورها ... لمَّا عرفنا الهوى حُلماً نلاعبهُ
كحُمْرَةِ الوَردِ كان الوَجْدُ من فرحٍ ... كنشوةِ الكأسِ لو يُدريكَ شاربهُ
أقسمتُ أنْ لا أرى في مقلتي حَزَناً ... والوَجهُ مِن مَبْسَمٍ قد فَرَّ شاحبهُ
لمَّا أتى طيفها في النومِ يسألني ... وَصْلَ الوِصالِ لقلبٍ أنتَ راغبهُ
*********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق