على الوافر"سراب"
سرابٌ... هذهِ الدُنيا سرابُ
تظنُ بأنها.... تنوي اقترابُ
فتَسعى نَحوها املاً بكأسٍ
يضيعُ الكأسُ ينسكبُ الشرابُ
فخَلي عنكَ امالاً وحلماً
يراودُ فيكَ ما أخذ الغيابُ
فقدْ افنى البراعمَ واستحالتْ
غصونُك تستجيبُ ولا تجابُ
على أفنانِها تَشدو وتُشجي
طيورٌ حينَ يَجلدُكَ العذابُ
وحينَ يهبُ ليلاً شوقُ ليلى
تُعاتبُ حيثُ لا يُجدي العتابُ
فترجمُكَ الظنونُ بكل شيءٍ
ولا يرضيكَ في الدُنيا جوابُ
فلنْ تَلقى بذي الصحراءِ ماءً
فقدْ غَطى مَساربَها السرابُ
محمود الفريحات/ابوبدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق