قصيدة معارضةمالك بن الرّيب التميمي كتب قصيدته التي سُمّيت ..البكائية.. بعد رجوعه من الجهاد مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان،أثناء رجوعه لدغته أفعى ،فأخذ السمّ يسري في بدنه وأيقن أنه سيموت،لذا رثى نفسه وقد اشتُهرت قصيدته كثيراً وأوردتها كتب الأدب والتراجم مع أنه شاعر مُقِلّ. راقت لي القصيدة منذ صغري وحفظت كثيراً من أبياتها فقمتُ بمعارضتها،مطلع القصيدة:
ألا ليتَ شِعري هل أبيتَنَّ ليلةً
بجَنبِ الغضا أُزجي القلاصَ النّواجِيا
فقلت على البحر الطويل* * *
ألا يا زماني ما غَدَوْتَ تَروقُ لي
فقد ذُقتُ مِنكم يا زماني البَلاوِيا
أَمِنْ بعدِ كلِّ الحادِثاتِ تجيءُ لي
وتوجِعُ لي هذي المفاصِلَ عادِيا
أُحاذِرُ أن أمشي أخافُ كطفلةٍ
ويأتي حفيدي ضاحِكاً ومُواسِيا
لَوْ أنّكَ..لَوَنَّكَ.. يا عمّارُ كنتَ رأيْتَني
فقد كنتُ أرْقى لِلسُّطوحِ تَوالِيا
وكنتُ خلالَ الدّرسِ مثلَ فراشةٍ
أُطَوِّفُ والوجدانُ كم كانَ حانِيا
على كلِّ بنتٍ كي أُلِمَّ بِحالِها
وتألَفَني إن راحَ صوتي مُنادِيا
* * * * *
ويعصِفُ بي ذاكَ الحنينُ لِبلدتي
لقدسي وأقصانا ويحلو دُعائِيا
ولكنَّ جسرَ الأبعدينَ يُعيقُني
وآلامَُ ساقي كم تُعيقُ ارْتِحالِيا
وما زرتُ أرضي مُذْ أَتَتْها جُموعُهُم
فكيفَ أُطيقُ الخصمَ يمرحُ عاتِيا؟!
وإنّي على التِّلفازِ أمقُتُ شكلَهم
لَحاهُم إلهي بل غَزَتْهم دَواهِيا
إلهي ارحَمَنّي إنَّ صبرِيَ مَلَّني
فلا تأْخُذَنْ يا ربِّ قلبِيَ صادِيا
إلهي أغِثْني كي أموتَ قَريرةً
وَهَبْ لي طَبيباً لِلْجُروحِ مُداوِيا . شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق