(دعٍ الخديعةَ )دعِ الخديعةَ واحذرْ من لها نظرا
خُلقٌ ذميمٌ تمنَّى أن يرى الكدرا
لا يبتغيه سوى من كان مُعتقِدا
أنَّ الطَّريقَ إلى الغاياتِ اختضرا
حان الوصولُ فلا همٌّ يُلاحِقُني
إنِّي رأيتُ من الأيامِ مُزدهرا
حتى ارتوى من صُدوِر الغيِّ ناهِلُه
تلك التي غرَّتِ الأحداقَ والنَّظرا
قولوا له إنَّ طبعَ الغدرِ أيقظَه
لا بلْ تغنِّى ونادى التِّيه وافتخرا
ما ظنَّ يوما بأنَّ الشَّمسَ تكشِفُه
أنت الذي كنتَ للباغين مُختبرا
أنت الذي قد زرعت الشَّوكَ وارتعشت
أيدي الغُرورِ وظلَّ الذُّلُّ مُختمِرا
فلتحصُدنَّ شُرورا أنت صاحِيُها
ربيَّت حقدا أمات القلبَ واستعرا
فاحملْ حياءً إذا ما شئت صافيةً
تلقَ الهناءِ مع الآمالِ مُنتشِرا
==== عبدالرزاق الرواشدة \\ البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق