( يا ويح قلبي)____________
لَمْ أدرِ أنَّ الحُبَّ ذُو أخطارِ
حتى وقَعتُ كأنَّني في نارِ
حتى بَدا مُتَبَختِرًا عَنْ ذابِلٍ
مُتَلَفِّـتًا عَنْ صـارمٍ بَتَّـارِ
يَخْتَلُّ عَقـلُ الألمَعِيِّ أمامَـهُ
ويُراعُ قَلبُ الباسِلِ المِغْوارِ
يَمْشي ويَقتلُ مَنْ رَآهُ لِعِلمِهِ
أنْ لنْ يُطالَبَ مُطْلَقًا بالثَّارِ
ظَبْيٌ يُعَلِّـمُ كُلَّ ظَبْيٍ شارِدٍ
أنَّى يُطيحُ بِكـلِّ ليْثٍ ضـارِ
مَلَكٌ تَخِرُّ لَهُ المَلائِكُ سُجَّدًا
لوْ كانَ يُعْبَدُ ما سِوى الجَبَّارِ
مُتَمَنِّـعٌ في حُسْنِـهِ ومُتَيَّـمٌ
في الصَدِّ والإعراضِ والإصرارِ
حَقٌ لَهُ أنْ يَسْتَبيكَ وباطِلٌ
لَكَ أنْ يَرِقَّ لِدَمْعِكَ المِدرارِ
(يا ويْحَ قلبي إنَّهُ في جانِبي)
لكنَّهُ قَدْ غـابَ عَنْ أنْظـاري
______________
أبو نعيم الشعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق