بقلمي ..
إِيَّاكِ حَسْبِي ...
إِيَّاكِ حَسْبِي فَارْعَوِي يَا سَارَا
فَالقَلْبُ صَبٌ يَصْطَلِي أُوَارَا
مِنْ فَرْطِ وَجْدٍ قَدْ غَدَا سَقِيمَاً
ثُمَّ اسْتَحَالَ شَاحِبَاً أَطْوَارَا
وَالعَيْنُ أَبْلَتْ في الهَوَى مَسِيلاً
مِنْ وَارِفِ الدَّمْعٍ هَوَى مِدْرَارَا
مَا جَنَّ لَيْلِي وَانْقَضَى سَرِيْعَاً
إِلَّا وَطَرْفِي هَازِلاً وَتَّارَا
أَمْضِي نَهَاري مُطْرِقَاً حَزِيْنَاً
وَالنَّومُ مِنْ وَجْدِي طَوَى أَعْذَارَا
يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالكَرَى بَعِيْدٌ
أَمْسَى مَنِيعَاً وَاعْتَلَى أَسْوَارَا
كَمْ مُخْبِتٍ يَطْوِ الدُّجَى حَسِيْبَاً
ثُمَّ انْزَوَى بَيْنَ الرُّبَى أَسْحَارَا
مَا أَهْوَنَ القَلْبُ خَلَا وَحِيْدَاً
مِنْ بَعْدِ حُبٍّ قَدْ خَلَا جَبَّارَا
ثُمَّ انْتَهَى رُغْمَ الوَفَا صَرِيعَاً
وَا بُؤسَ قَلْبٍ يَأْتَلِي َأوْزَارَا
رُحْمَاكَ رَبِّي مِنْ لَظَى حَبِيْبٍ
كَالنَّارِ .أَلْقَتْ وَابِلاً سَجَّارَا
في رَجْمِهَا جَمْرُ القَذَا سَعِيْرٌ
لَمْ تُبْقِ ظِلَّاً وَارِفَاً مَطَّارَا
هَذَا بَيَانِي فَاسْمَعِي مَلِيَّاً
صِدْقَ الجَوَى بَيْنَ الحَشَا كُبَّارَا
لَمْ أَنْسَ حُبَّاً جَامِعَاً وَعَهْدَاً
قَدْ كَانَ حَقَّاً جَامِعَاً أَقْدَارَا
إِيَّاكِ حَسْبِي لا أُطِيْقُ بُعْدَاً
لَوْمَا اصْطِبَارِي زَادَنِي إِقْرَارَا
عُوْدِي كَمَا كَانَ الهَوَى كَثِيبَاً
بَحْرَاً مَدِيْدَاً سَابِرَاً أَغْوَارَا
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق