{ كيفَ السَّبيلُ }لا تقطعنَّ حنينا أنت تعرِفُه
صان الوفاء وصدري كان مأواه
فاحملْ نديَّا وقل للعين تنظُرُه
ذاك الذي كانت العلياءُ ترعاه
لا اليأسُ دربي ولا الأهوالُ تمنعني
اسألْ عليَّ فما في الليلِ أواه
ما كان قلبي من الأوهامِ مُنتهِلا
شرَّبتُ نفسي صفاءً كنتُ أهواه
إنِّي حملتُ ضياءً لا يُفارِقُني
حتى ولو صدَّتِ الظَّلماءُ نشواه
أنت الخليلُ أنا للحبِّ مُنتظِرٌ
فلتنظُرنَّ إلى عهدٍ قطعناه
أن لا نرى لِعتابٍ كاد يُبعِدُنا
صبَّ الأنينَ وأشقى من تبنَّاه
قلْ لي بربِّك إن جُنَّت مطارِقُه
ماذا تقول وموتُ الصِّدقِ أعماه
كيف السَّبيلُ يعودُ الودُّ مُرتسِما
بين العُيونِ عبيرُ الشُّوقِ أحياه
كُفَّ الظُّنونَ ولا تسمعْ هواجِسَها
الهمُّ يمحو جميلا قد زرعناه
خُذْ بالتَّأنِّي كفى ما كان مُفتعلا
احذرْ رنينا تُغنِّي الحقدَ عيناه
عبدالرزاق الرواشدة \\ البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق