أنا مَنْ يراكَ على الحقيقةِ يا وطنْأنا من رَنَا القُبحَ الّذي خلفَ الحَسَنْ
أنا يا شَبيهَ القَبرِ شِبهُ مواطنٍ
قد مات فيكَ فأقبروهُ بلا كَفَنْ
أنا مَنْ يراودهُ العِدا عن أرضهِ
في أرضهِ وبحدِّ خنجرهِ اطّعَنْ
أنا سبطُ يوسُفَ قد ورِثتُ السّجنَ وال
جُبَّ العميقَ وإخوةٌ قبضوا الثّمنْ
أنا قلبُ يعقوبَ المحمّلِ بالأسى
أنا عينُهُ البيضاءُ من فَرطِ الحَزَنْ
أنا كبشُ إسماعيلَ هاكَ فتلّني
نحو الجبينِ وقد فديتُكَ بالبَدَنْ
أنا خوفُ ذي النّونِ المُلِيمِ بِنُونِهِ
أنا صبرُ أيوبَ الرّضِيّ على المِحنْ
أشكو إليكِ بلادي منكِ بحرقةٍ
والدّمعُ يهمي فوق خدّي من شَجَنْ
الظّلمُ فيكِ ومنكِ يحملُ رايةً
سوداءَ مثل اللّيلِ غشّاها الدّخَنْ
يلقى المذلّةَ والمسبّةَ و الرّدى
مَنْ قال يوماً صادقاً يحيا الوطَنْ
..............................................
بقلمي
بشير سورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق