حفنة سلام
سامر فؤادي وطف ذواكر الذات
واعبر على وتر الحنين المؤن
امشي على الجمرات بخف متين
وذق حر حريق الأشواق واللذيع
ذاق القلب المر بالأواني والجرار
هزل الوتد واهترأت الأجفان
والدمع حفر حواف المقل
عمر الفراق على جسر الهدوب
عمارة الشجن ووطن
مر على الروح لبرهة أنس
مخطوفة بخفة من يد القدر
خبأها في هالة القمر
لئلا يعثرها الزمن وتضيع بلب الرماد
ذاك الذي غدر بمفاتن عشق السنوات
وبلا رأفة طحن المنى ورحل
إلمح جراح الهوى والنوى السقيم
وهذب ثنايا الخافق الملتوي العليل
كالوردة الظمآنة لغيم السماء
رحل الحلم وسرى بسرب الطيور
ودفن الوعد بثرى الخذلان
هنا في سرايا نقاء الآمال
اتخذت الإنتظار سبيل
علك تعود وتفرش خمائل العشق
بأواراق الصفصاف والزيزفون
وبعض الليالك وأبيض الياسمين
هزمت البأس ويأس السجون
وبقي بجعبتي حفنة السلام
احضن العطر ودعني بإغتراب
واذكرني يوماً بالوفاء
ما ملاذك من نخور ذاكرة الغرام
حين تقرع أجراس الماضي البهيج
ويدق ناقوس الذكريات
فهل تقوى على ذاك الألم ؟
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق