في ذكر أمي.......في مثل هذا اليوم اشتدت وطأة المرض على أمّي ودخلت في غيبوبة.لم تصح منها إلا بعد ثلاثة أيام عندما نطقت الشهادتين وابتسمت لي وقُبِضت روحها،رحمها الله.
ِأَرْنو لرسْمِكِ والوجدانُ يكْويني
مُذْ غِبْتِ يا أُمُّ أُدْمى بالسّكاكينِ
ّيا حَسْرةً ومضَوْا بالنّعْشِ يسبقُنا
طارَ الفؤادُ وتُهْنا في الميادينِ
وا حرَّ نفسي وعيدُ الأمّ يُمْطِرُني
حُزناً وَوجْداً ولا آسٍ يُداويني
ضَمَّدتِ جُرْحي على مَرِّ السنين وَكم
بالحبِّ يا أُمُّ والتَّحْنانِ يشفيني
في عُمْقِ عَيْنيكِ ألقاني.مُوَسَّدَةً
ونظرةُ العينِ يا أمّي تُواسيني
كم مرَّةٍ قد هَزَمْتِ الخطْبَ صابِرَةً
والنُّصْحُ مِنْكِ معَ الآياتِ يأتيني
في يومِ عيدِكِ كُنّا نَنْتَشي فَرَحاً
نَهْمي عبيراً كما وردِ البساتينِ
كانتْ بِقُرْبِكِ آفاقي مُلَوَّنةً
كلُّ العنادِلِ تشدو والحساسينِ
واليومَ أخشى قُدومَ العيدِ وا حَزَني
إذْ مَنْ يُرَوّي يَباساً في شراييني
مَنْ لي بِمِثْلِكِ يحنو دونَ مَصْلحَةٍ
مَن لي كَمِثْلِكِ يا أُمّي سَيفديني
أُوّاهِ آهٍ عذابٌ صاخِبٌ بِدَمي
لِمنْ أبوحُ بِشكوى إن يُعَنّيني
يا أُمُّ طيفُكِ في العيْنينِ مسكنُهُ
يحْنو عليَّ وفي كلِّ الأحايينِ
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق