عَرُوبٌ أَنَا والكُلُّ فِي الوَصلِ يَحلُمُلِيَ الشِّعرُ مجدٌ وَالمَكَارِمُ سُلَّمُ
تَمِيلُ إلَيَّ الخَيلُ مَيْلَةَ عَاشِقٍ
وتغفو بحُضني حِينَ تَنعَسُ أَنجُمُ
أَنَا الدرةُ الحسناءُ حَيثُ تَبَسَّمَتْ
تَرَى كُلَّ قَلبٍ فِي هَوَاهَا يُتَيَّمُ
إذَا نَطَقَتْ أبدَتْ جَوَاهِرَ نُطقِها
وَإِنْ صَمَتَتْ فَالخَيرُ مِنْهَا مُعَمَّمُ
وَإِنْ كَشَفَتْ وجهاً أَضَاء بِنُورِهِ
وَإِن أَسدَلَتْ شَعراً عَلَى الْجيدِ يُنظَمُ
أَنَا مِنْ عَبِيرِ الوجدِ أنظمُ قِصَّتِي
كأن بِهَا بَيْنَ الْمَحَافِلِ معلَمُ
وَأَنْظِمُ شِعرِي مِنْ لَآلئِ مُهْجَتِي
وَكَمْ مِنْ أُنَاسٍ فِيهِ جَهْرًا تَلَعثَمُوا
ونَثري ثَريٌّ والمنابِرُ تحتفي
بنثري وأشعاري أَرَاهُم تَرنَّموا
فَمَن يتجرا يَلْقَ مَا لَا يسُرُّهُ
وَمَنْ يَقْتَرِب منّي فَوِردِي مُحَرَّمُ
أَنَا مِنْ بِلَادِ الشَّامِ تِلْك هُويَّتي
إذَا دَاسَ طَرفِي جاهلٌ يَتحَطَّمُ
وأحببتُ بَيْنَ النَّاسِ بدراً عَرَفتُهُ
لَهُ مِنْ طِبَاعِ الْخَلْقِ مَا اللَّهُ يَعلَمُ
وَأَهدَيْتُهُ رُوحِي وكلَّ مشاعري
وَلَيْس أَرَى غَيرَ الْحَبِيبِ يُكرَّمُ
يَعِيشُ وديعاً بَيْن لُبِّي وخافقي
فَيَا لَيْتَنِي مِنْ ذِي الْعَوَاذِلِ أَسلَمُ
أَمَل كَرِيم وَسُّوْف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق